كل عام لدينا شهر مبارك ينتظره المسلمون في مختلف أنحاء العالم يستعدون لاستقباله ويتتبعون هلاله
ويفرحون بقدومه ويثير فيه الحافز ويروض الروح ويرفع الروح ويقوي النفس. أهم ما يميز هذا
الشهر عن باقي
العام هو الصيام وهو يعني الامتناع عن الأكل والشرب وممارسة الشهوات أثناء النهار بالإضافة إلى
الجو الروحي
الذي يمنحه هذا الشهر للمسلمين في تنظيم أوقاتهم بين العبادة والعبادة. العمل في فترات محددة
وتخصيص أوقات
تتجمع فيها الأسرة والأقارب وحتى الأصدقاء لتناول الإفطار وفي هذا التجمع يخرج الفرد من العزلة
الاجتماعية والروتين
الرتيب الذي يعود إليه في أيام العام غير رمضان.وبالمثل فهو يشتمل على نظام شامل يلتزم
به الجميع عند صيامهم
أثناء النهار ويلتزمون بالعبادة في محاولة للاقتراب من الله بحيث يتجاوز الإنسان التفاهات ويعطيه روح
التسامح في التعامل
والعلاقات و حتى أنه يرفع روح الإيثار فترفع الروح وتهدأ الروح بالالتزام بالطقوس وتسود مظاهر
التعاطف بين الناس
مما يرسل الهدوء والطمأنينة إلى الروح خارج دائرة الهموم النفسية المعتادة وفي فيه تقوى علاقة
القرابة ، ويزداد فيه
التنافس على الأعمال الصالحة ويزداد الصدقة. كما يساهم في تحسين جودة الأداء في العمل من
خلال تعزيز روح الفريق.